تأثيرات كرة القدم من النواحي النفسية والعصبية
أنا لاعب كرة قدم في أحد أندية الدرجة الأولى، وقد قرأت عن تأثير كرة القدم وضربات الرأس على المخ والجهاز العصبي
للاعبي الكرة وأن ذلك قد يتسبب في أمراض عصبية ونفسية تصيب اللاعب فيما بعد ، فهل هذا صحيح ؟ نرجو منكم توضيح
ذلك ولكم الشكر..
لاعب كرة قدم / س.ي.
جواب :
في
دراسة جديدة مهمة قام بها العلماء في فنلندا .. وقمت بمتابعة نتائجها حيث
تم فحص مجموعة كبيرة من لاعبي كرة القدم باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي
(nmr) حيث تبين وجود خلايا أصابها التلف والضمور في الجهاز العصبي بنسبة
كبيرة
للاعبين رغم صغر سنهم نسبياً وتم تفسير ذلك لأنهم يستخدمون رؤوسهم في ضرب الكرة وكثيراً ما تكون سرعتها شديدة
حين تصطدم برأس اللاعب .
وهذه الدراسة تعيد للأذهان ما حدث لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي حين أصيب وهو في سن الخمسين بالشلل الرعاش
أو مرض باركنسون نتيجة للضربات التي تلقاها في رأسه أثناء الملاكمة والتدريب، وأحصت دراسة عدد هذه الضربات التي
تلقاها
في رأسه أثناء الملاكمة والتدريب، فكان عددها حوالي 29 ألف ضربة، ويمكن
مقارنة ضربات اليد إلى الرأس باصطدام الكرة بالرأس عند لاعبي كرة القدم.
هذه
الدراسة أكدت أن 16% من بين اللاعبين الذين تم فحصهم لديهم أعرض فقدان
التركيز والذاكرة قبل سن 35 عاماً، وتقول الدراسة: أن اللاعب في مباريات
كرة القدم يضرب الكرة برأسه بمتوسط 6 مرات في المباراة الواحدة، ومعنى ذلك
تعدد المرات التي تصطدم فيها الكرة بشدة برأسه تؤثر علي المخ بما يسبب
التلف للخلايا العصبية، وتذكر الدراسة أيضاً أن وزن الكرة يمكن أن يزيد
إذا
ابتلت بالماء، وسرعة الكرة تصل إلى 74 ميلاً في الساعة، وهذه السرعة مع
الوزن يمكن أن تؤدى للإصابة .. ويرى بعض خبراء كرة القدم أن كثير من
اللاعبين لا تبدو عليهم أية أعراض نتيجة لعب الكرة بالرأس إلا في حالة
الإصابات.. لكن أحدهم ذكر أن كثيراً من اللاعبين يبتعدون تماماً عن
استخدام الجزء القوي بالجبهة في استقبال الكرة وبمرونة تمنع الإصابة في
الرأس والتي يمكن أن تشكل خطورة على خلايا المخ ..